Header Ads

وفي الحادث ... تفاؤل

والله عجيب هو طبعي ... لا أدري لماذا أستعشر التفاؤل حتي في الحوادث والنوازل
اليوم الخميس 6-5-2010 وبينما أنا عائد من شارع الجمهورية إلي مقر سكني في الخرطوم وفي الإشارة الجديدة بعد نفق الجمهورية وبعد أن أصبحت الإشارة خضراء تماما تحركت لأعبر الإشارة وإذا بسيارة بيضاء تصدمني ونزلت ولا أدري من أين أتي إلي هذا الهدوء وهذه الروية فلم أحتد علي الرجل ولم أبدي له أي دجر رغم أن هذا قد يكون من طبعي في مثل هذا الموقف
الرجل أيضا كان يبدو عليه عدم الرضا ممن فعل وأعلن من الوهلة الأولي أنه هو المخطأ وهذا الإقرار في بداية الأمر يرحني وأعتقد أنه يريح أي إنسان أرتكب خطأ ما في حقه
أتصلت بصاحب السيارة وقبلها بأخي الكريم/ حافظ بارك الله فيه الذي أتي من فوره ليحضر لي رخصة القيادة التي كنت قد نسيتها
أتي صاحب السيارة ... وتبادل الحديث مع الأخ/ خالد الذي صدمني نعمل محضر ولا بلاش .. وخالد يقول أصلحها علي حسابي وأيمن يقول التأمين أفضل ... وتدخلت .. لأحسكم الخلاف وقلت نذهب لنري كم تكون التكلفة وبعدها نقرر والحمد لله أنتهي الأمر بعدم تحرير محضر والإكفتاء بإصلاح ما أفسده الحادث في السيارة

وبدءت الخواطر...
- كنت بالأمس أصلي شكرا لله علي أن رد علي نعمة كانت قد سلبت مني لفترة بشئم معصيتي وتقصيري وقلت لنفسي صلاة الشكر وحدها لا تكفي فقررت أن أصبح صائما
- في رحاب الصيام ...
عجيب هو أمر الصيام ... فهو دواء ... وهو شفاء ... وهو رقة قلب ... وذكر ودعاء ورجاء... وأجر وثواب... ضبط أخلاق .. مدرسة الرضا ... فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب وإن سبه أحد أو شاتمه فليقل إني صائم .. هكذا قال نبينا صلي الله عليه وسلم ... وكأنه يقصد الرضا التام والتسليم المطلق لقدر الله في كل ما يحدث للصائم في يومه وكأني به صلي الله عليه وسلم يعني أنك أيه الصائم مؤهل لذلك ...
- التفاؤل في الحادث
ثم رأيتني متفاءل لما حدث ومسرور به .. ولا أدري لماذا هذا الطبع الغريب ... أن يتفاءل إنسان بحادثة أو مصيبة ... ولكني هكذا أحيانا
وقلت الحمد لله .. لقد قرأت الرسالة .. ووعيت الدرس ...
وأدركت مدي لطف الله بي وحبه لي ... فقد كان الحادث بسيطا ويمكن أن يكون أشد وأخطر من ذلك

المهم أنني تفاءلت بهذا الحادث ... فاللهم ألطف بنا في الأمور كلها وقنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.

ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.